أكد اتحاد الألمنيوم (ALFED) أن الألمنيوم سيتم تصنيفه ضمن كل من الفئتين الحرجة وفئة النمو في استراتيجية المعادن الحرجة القادمة للحكومة البريطانية، والتي من المقرر إصدارها في أكتوبر.
ويضع هذا التقدير الألومنيوم كعنصر أساسي في مستقبل المملكة المتحدة الصناعي والاقتصادي، ويؤكد دوره المزدوج: فهو مادة أساسية لتعزيز المرونة الوطنية ومحرك رئيسي للنمو المستدام.
لم يكن هذا الإنجاز محض صدفة. ففي السنوات الأخيرة، دأبت ALFED على الدفاع عن الأهمية الاستراتيجية للألمنيوم لدى حكومة المملكة المتحدة، معتبرةً إياه مادةً أساسيةً لمرونة البلاد وتوسعها الصناعي. ولتعزيز هذا الجهد، قامت ALFED، بالتعاون مع الدكتور مارك جونز من مبادرة CONETZ (التواصل من أجل صافي انبعاثات صفري)، بإنشاء تحالف المملكة المتحدة للألمنيوم (UKAA). وقد بنى هذا التحالف منصةً صناعيةً متينةً تُشرك صانعي السياسات، ومُصنّعي المعدات الأصلية (OEMs)، وشركاء سلسلة التوريد، مما يضمن للمملكة المتحدة صوتًا موحدًا بشأن أهمية الألومنيوم.
يتماشى إدراج الألومنيوم في استراتيجية المملكة المتحدة مع مكانته الدولية. ففي وقت سابق من هذا العام، أُضيف الألومنيوم إلى قائمة المواد الحرجة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يُؤكد قيمته الاستراتيجية العالمية. تُعزز هذه التصنيفات مجتمعةً مكانة الألومنيوم كمادة بالغة الأهمية ليس فقط للاقتصاد البريطاني، بل أيضًا للمرونة والأمن العالميين.
علّقت نادين بلوكسوم، الرئيسة التنفيذية لـ ALFED، قائلةً: "لطالما أُهمِلَ الألمنيوم في سياسات المملكة المتحدة، رغم أهميته الحيوية في كل شيء، من الدفاع الوطني إلى تحوّل الطاقة. إن اعتراف الحكومة بالألمنيوم كمعدن حيوي وعامل نموّ في آنٍ واحد يؤكد ما كنا نؤكد عليه دائمًا: لا يمكن للمملكة المتحدة تجاهل الألمنيوم. سيواصل ALFED وتحالف الألمنيوم في المملكة المتحدة مناصرة القطاع والعمل مع الحكومة لتحويل هذا الاعتراف إلى إجراءات ملموسة واستثمارات وتغييرات في السياسات."
وأضافت راشيل ويفن، مديرة تطوير الصناعة والمهارات في ALFED: "إن إدراجنا في استراتيجية المعادن الحيوية يُرسخ أهمية هذه الصناعة ومساهمتها في اقتصاد المملكة المتحدة. كما يعكس منظور الصناعة للفرص القادمة في تطوير المهارات والابتكار والاستثمار. وهذا يمنحنا أساسًا متينًا لمواجهة التحديات الحالية، وإشراك الجيل القادم من المواهب، وضمان بقاء الألومنيوم في طليعة النمو الصناعي المستدام".
يُذكر أن هذا التكريم يأتي قبل معرض المعادن البريطاني 2025 (الذي يُقام يومي 10 و11 سبتمبر في مركز المعارض الوطني في برمنغهام)، حيث سيلعب اتحاد المعادن الأسترالي (ALFED) دورًا رائدًا في حلقات النقاش والمبادرات ذات الصلة. ويعتزم الاتحاد تسليط الضوء على كيفية تعزيز تصنيف المعادن الحرجة الجديد لجدوى الاستثمار في قطاع الألومنيوم البريطاني، مع استعراض فرص التعاون في مجالات مثل إعادة التدوير، وممارسات الاقتصاد الدائري، والابتكار في المراحل النهائية، وإزالة الكربون الصناعي.
وأضاف بلوكسوم: "يُعدّ معرض المعادن في المملكة المتحدة المنصة المثالية لتعزيز الزخم. ويُظهر هذا الإعلان ما يُمكن تحقيقه عندما تتوحد الصناعة بصوت واحد. وتتطلع ALFED إلى العمل مع الجهات المعنية من الحكومة والقطاع لضمان استفادة المملكة المتحدة استفادةً كاملةً من مكانة الألومنيوم كمعدن حيوي وعامل نمو."