في ظلّ تنافسيّة الصناعة العالمية في المملكة المتحدة، يكتسب الألومنيوم - وهو "مادة استراتيجية" غالبًا ما يُغفل عنها - اهتمامًا متزايدًا من خلال حملة جديدة بعنوان "عنصر الاختيار". أطلقتها ALFED بالشراكة مع Content With Purpose وأصحاب المصلحة في القطاع، وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة صياغة النظرة العامة والسياساتية للألومنيوم، وإبرازه كعنصر أساسيّ في مرونة المملكة المتحدة الاقتصادية، وتحولها في مجال الطاقة، وابتكارها التكنولوجي.
أهمية الألومنيوم: محرك اقتصادي خفي
يساهم الألومنيوم بأكثر من ملياري جنيه إسترليني في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة سنويًا، ويدعم 120 ألف وظيفة. يُستخدم في المركبات الكهربائية، وصناعة الطيران، والبناء المستدام، ويُصنّفه حلف شمال الأطلسي (الناتو) مادةً أساسيةً للأمن العالمي. ومع ذلك، ورغم تعدد استخداماته - من مكونات خفيفة الوزن للسيارات الكهربائية إلى "خام حضري" قابل لإعادة التدوير بشكل لا نهائي - إلا أنه يعاني من "مشكلة في الرؤية".
نادرًا ما تعطي السياسة الصناعية الأولوية للألمنيوم إلى جانب الصلب.
إن الفهم العام محدود، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بـ "الخردة" أو النفايات.
تصدر المملكة المتحدة 80% من خردة الألومنيوم المستردة، مما يؤدي إلى خسارة 3.7 مليار جنيه إسترليني من قيمة الاقتصاد الدائري سنويًا.
الحملة: إعادة صياغة السرد
يستخدم "عنصر الاختيار" فيلمًا وسلسلة رقمية لتسليط الضوء على تأثير صناعة الألمنيوم في المملكة المتحدة، بمشاركة رواد الصناعة من شركة Boal UK Extrusion، وشركة Novelis UK، وداعمين مثل منظمة Women With Metal. تتضمن الرسائل الرئيسية ما يلي:
الألومنيوم ليس نفايات بل هو مورد مستدام يشكل عنصرا أساسيا في تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية.
كما أنها تعمل على تحفيز الابتكار في قطاعات مثل الدفاع والنقل النظيف والتجديد الحضري.
تتماشى هذه الحملة مع تحالف الألمنيوم في المملكة المتحدة وحركة دعم المعادن البريطانية، والتي تدعو إلى إصلاح السياسات.
دعوات للعمل: التعاون بين السياسات والصناعة
تدعو منظمة ALFED وشركاؤها إلى:
استراتيجية وطنية للاحتفاظ بالخردة للحفاظ على قيمتها محليا.
الاعتراف الرسمي بالألمنيوم في سياسات صافي الانبعاثات الصفرية والمشتريات.
مركز التميز في صناعة الألمنيوم لدعم الابتكار في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تكافؤ أسعار الطاقة مع الصناعات الأساسية الأخرى.
التثقيف العام لتعزيز صناعة الألومنيوم كمهنة المستقبل.
حافز للتغيير
تهدف الحملة إلى تغيير النظرة السائدة - من "خردة" إلى "مورد"، ومن "فكرة ثانوية" إلى "أصل استراتيجي". وكما تُشير ALFED، فإن قدرة الألومنيوم على قيادة اقتصاد دائري منخفض الكربون تتطلب عملاً جماعياً من صناع السياسات وقطاع الصناعة والجمهور. ومن خلال الفيلم كأداة للمناصرة، يسعى قطاع الألومنيوم في المملكة المتحدة إلى تأكيد دوره في بناء "مستقبل صناعي أقوى وأكثر ذكاءً".
لمزيد من المعلومات، قم بزيارة مبادرة ALFED أو انضم إلى حركة #BackBritishMetals.